دبي المكان الأكثر أماناً لاستضافة المعارض والمؤتمرات الدولية كشفت ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، والتي تعتبر واحدة من أكبر الشركات المختصة بتنظيم المعارض التجارية في المنطقة، عن نتائج الاستطلاع الذي أجرته حول أهمية استئناف تنظيم الفعاليات ودور المعارض في دعم نمو مختلف القطاعات، أن دبي ستكون المكان الأكثر أماناً لاستضافة المعارض والمؤتمرات الدولية في الأشهر المقبلة، لا سيما في ظل الدور المحوري الذي ستلعبه المعارض التجارية في استئناف الأنشطة في فترة ما بعد الجائحة.
وشمل الاستبيان أكثر من 4 آلاف أخصائي من 130 دولة، وركز الاستبيان على أثر الجائحة على قطاع المعارض العالمي، وتناول بشكل أكثر تركيزاً المجالات الرئيسية للقطاع مثل السفر والميزانيات وأهمية المعارض التجارية في عالم ما بعد «كوفيد-19».
وشارك في الاستبيان باقة واسعة من العاملين في شتى القطاعات مثل سوق خدمات ما بعد بيع السيارات والأمن التجاري وصولاً إلى سوق مواد ومستحضرات التجميل، وأعرب 77% من المشاركين في الاستبيان عن اعتقادهم بأن دبي هي الوجهة الأكثر أماناً لحضور المعارض في فترة ما بعد الجائحة، وتلتها ألمانيا (41%)، والمملكة العربية السعودية (19%)، وفرنسا (17%)، وإيطاليا (15%).
وبالنظر للتوقعات الإيجابية بشأن انحسار انتشار الجائحة واستئناف الحياة الطبيعية بواقعها الجديد، اتفق نحو ثلثي المشاركين (62%) على أن المعارض ستكون أكثر أهمية بالنسبة للشركات عمّا كانت عليه في حقبة ما قبل الأزمة (31%) أو بذات الأهمية على أقل تقدير (38%). وأعرب 64% من المشاركين أيضاً عن استعدادهم لحضور المعارض خلال الأشهر الثمانية المقبلة، بينما حصل 36% منهم على الضوء الأخضر بالفعل للقيام بذلك قبل انتهاء العام الجاري.
وتنسجم النتائج الإيجابية للاستبيان مع الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتعزيز الثقة باقتصادها، إذ بدأت الدولة اعتباراً من الشهر الماضي، باستقبال الزوار الدوليين للمرة الأولى منذ ما يقارب الأربعة أشهر، بينما استضاف مركز دبي التجاري العالمي مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي في 16 يوليو الجاري، ليكون الفعالية الأولى التي يستضيفها المركز فعلياً منذ مارس الماضي.
وفي سياق تعليقه، قال سيمون ميلور، الرئيس التنفيذي لشركة ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط: «تأثر قطاع المعارض التجارية بتداعيات الجائحة حاله كحال باقي قطاعات الأعمال، لا سيما في دبي، التي تتميّز بازدهار قطاع المعارض التي يستضيفها مركز دبي التجاري العالمي».
وتمثل الهدف من الاستبيان في الوقوف على مدى تأثير الجائحة العالمية على الأنشطة التجارية لشركاء ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، وسُبل التعامل مع مخاوفهم بالتعاون مع نظرائنا في القطاع. وسنواصل إجراء الاستبيان لغاية نهاية العام الجاري، بينما نتطلع للتعاون مع المزيد من الأطراف في ضوء تطوره مع مرور الوقت”.
وأضاف السيد ميلور قائلاً: «أظهر الاستبيان أن قطاع المعارض لا يزال واحداً من أهم عوامل النجاح لدى الشركات، الأمر الذي يبعث على الطمأنينة لدى كافة الأطراف الفاعلة في هذا المجال. ولمسنا بشكل واضح وجود رغبة كبيرة باستئناف أنشطة قطاع الفعاليات في دبي، الأمر الذي تجلى بوضوح خلال مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي في مركز دبي التجاري العالمي، والذي بشّر بعودة الفعاليات إلى المركز بشكل فعلي».
وقال: «على الصعيد العالمي، فقد استأنفت ميسي فرانكفورت تنظيم معارضها من خلال افتتاح معرض إنترتيكستايل شنجن أباريل فابريكس في 15 يوليو الجاري في الصين، بينما نواصل جهودنا لإطلاق اثنين من أضخم معارضنا في دبي. ونؤكد التزامنا بتنظيم هاتين الفعاليتين بالامتثال الكامل لكافة تدابير الصحة والسلامة وعلى نحو يحفظ سلامة ضيوفنا جميعاً».
استئناف أنشطة السفر الدولية متوقف على رفع القيود
وفي حين أوضح 77% من المشاركين في الاستبيان، أنهم قد يسافرون خارج دولهم لأغراض العمل بحلول نهاية عام 2020، أعرب الكثيرون من أصحاب هذا الرأي (50%)، بأن القيام بهذا متوقف على رفع القيود المفروضة على الرحلات الدولية. وبيّن نصف أولئك الذين أعربوا عن رغبتهم بالسفر خارج دولهم قبل نهاية العام بمجرد إقرار الحكومات للقواعد والتوصيات الضرورية بهذا الصدد، أنهم يعتزمون السفر جواً.
وكشفت الدراسة أن المعارض ستكون أكثر تخصصاً وانتقائية في تحديد أهدافها مستقبلاً، لا سيما وأن 60% من المشاركين في الدراسة تطرقوا إلى انخفاض أعداد ممثلي الشركات الحاضرين للمعارض التجارية خلال الأشهر المقبلة مقارنة بفترة ما قبل الجائحة، معتبرين المخاوف الصحية العامل الأكبر لمثل هذا التوجه (49%).
ومن جهة أخرى، أعربت نسبة 2% فقط من المشاركين في الاستبيان، والتي شملت الزوار والجهات العارضة ضمن فعاليات ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط على مدى العامين الماضيين، عن أن وجود خيارات أفضل من المعارض كان السبب الرئيسي لخفض أعداد الخبراء الحاضرين في المعارض التجارية، مشيرين إلى عدم وجود بديل في الوقت الراهن للتفاعلات الشخصية بين الأفراد.
وعلى نحو يدعو للتفاؤل، بيّن 62% من المشاركين، أنهم مستعدون لحضور المعارض في دولهم وخارجها على حد سواء، بينما أوضح 25% منهم أنهم قد يحضرون المعارض المحلية فقط، معتبرين الحد من أنشطة السفر خياراً أفضل للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.